قرحة الرّحم

قرحة الرّحم

هي تآكل في منطقة معيّنة من عنق الرّحم تكون على شكل بقعةٍ حمراء اللّون وقد تكون في الحالات الشديدة والمتقدّمة شديدة الاحمرار، وقد تنكشف الخلايا الدّاخلية لبطانة الرّحم مُكوّنة حويصلات قد تتدلّى إلى الخارج، وتتعرّض جميع النّساء للإصابة بقرحة عنق الرّحم دون سببٍ موضّح يُذكر، إلا أنّ أغلب الدّراسات الطّبيّة أكّدّت بأنّ سبب الإصابة بعنق الرّحم ربما يكون نتيجة تغيُّر في بعض هرمونات الجّسم بسبب تناول حبوب منع الحمل كوسيلة من أجل تنظيم النّسل، وخاصّة الحبوب التي تحتوي على البروجستيرون.

وتشخيص قرحة عنق الرّحم يتطلّب طبيباً نسائيّاً متمرّس، نظراً لتواجد الكثيرين ممّن لا يستطيعون التمييز بين الاحمرار النّاتج عن تناول حبوب منع الحمل وبين الاحمرار النّاتج عن تآكل بطانة عنق الرّحم والأمران مختلفان تماماً، حيثُ يُعدّ الأمر الأوّل بالأمر الطّبيعي نتيجة هرمون الإستروجين وقد تزول أعراضه عند التّوقف عن أخذ وتناول حبوب منع الحمل، أمّا الأمر الآخر وهو يكون احمراراً يصحبه تآكلاً في بطانة عنق الرّحم وهو يقسّم لثلاث درجاتٍ متفاوتة :

الأولى ويكون عنق الرّحم فيه بقعةً مائلةً للأحمر مع خروج إفرازات منها،

الثّانية وتكون منطقة عنق الرّحم تحتوي على بقعةٍ أشد احمراراً من قَبل مع وجود بعض التّعرجات والانثناءات نتيجة الإفرازات،

والثّالثة تُصنّف بالقرحة الشّديدة وتُسمّى الغدديّة حيثُ تكون أشدّ حمرةً وفيها تآكلاً واضحاً لأنسجة الخلايا وتسمّى الغدديّة نتيجة تجمّع الإفرازات بين التّعرجات والثّنيات مكوّنة حويصلات غدديّة تتدلّى خارج عنق الرّحم . تم تشخيص قرحة عنق الرّحم باستخدام منظار وإدخاله في قناة عنق الرّحم ليكشف عن القرحة ويتم تصنيفها، ويأتي يالدّور الثّاني لعلاجها ويُقسّم على مرحلتين إذا كانت قرحة خفيفة، يمكن علاجها بالتّحاميل المهبليّة القاتلة للفطريات والتي تساعد على تخفيف الالتهاب وتقلّل الهيجان، إضافةً إلى كبسولات تساعد في علاجها والتّخفيف منها بشكلٍ كبير، وقد يصف بعض الأطباء الدّش المهبلي حيثُ يعمل على تطهير منطقة عنق الرّحم ويساعد في الشّفاء، وهنا نشير إلى أّن كثيرٌ من الحالات استطاعوا الشفاء منها نتيجة استخدامهم للعلاج . الأمر الآخر وهو الكيّ بالتّبريد وهي تقنيةٌ يستخدمها طبيب النّسائيّة وتتم بكيِّ أنسجة القرحة المتآكلة بطريقة التّبريد ودون حدوث أيِّ ألمٍ يذكر، وهي من الأساليب المتّبعة بشكل كبير، ولا تتطلّب إلّا دقائق من الوقت، وتستطيع المرأة بعدها ممارسة الجّماع والحمل دون الخوف من أي شيء.