حساب الحمل عن طريق الحقن المجهري
ما هو الحقن المجهري؟
كيف يتم حساب الحمل بعد إجراء عملية الحقن المجهري؟
عوامل تزيد صعوبة تقدير تاريخ الولادة بدقة بعد الحمل الطبيعي مثل:
هل ينفع التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) في حساب مدة الحمل؟
هل هناك حالات خاصة قد تؤثر على دقة حساب تاريخ الولادة بعد عملية إجراء الحقن المجهري؟
هل هناك حاسبة خاصة لموعد الولادة بعد الحقن المجهري؟
ما هو الحقن المجهري؟
يعد الحقن المجهري من الطرق العلاجية المستخدمة لحل مشاكل العقم وتأخر الإنجاب لدى الرجال والنساء بسبب قلة الحيوانات المنوية وصعوبة حركتها أو تشوهات المنويات وعدم قدرتها على اختراق سطح البويضة أو لوجود مشاكل تتعلق بضعف الانتصاب والقذف.
يتم الحقن المجهري بسحب البويضات من المرأة والحيوانات المنوية من الرجل و تلقيح البويضة تحت الميكروسكوب أو المجهر، وذلك بواسطة إبرة حقن مخصصة لذلك.
يتم حقن الحيوان المنوي داخل البويضة لضمان حدوث عملية التخصيب.
ثم يتم تحضير الرحم بالهرمونات والانتظار لفترة معينة، يتم بعدها زراعة الأجنة التي تم تلقيحها داخل بطانة الرحم.
بعد ذلك يقوم الطبيب المختص بمراقبة أعراض الحمل المبكر عن طريق إجراء فحوصات للدم أو عن طريق التصوير بالموجات الفوق الصوتية (السونار).
كيف يتم حساب الحمل بعد إجراء عملية الحقن المجهري؟
يتم احتساب تاريخ الولادة المتوقع (Due date) بعد الحمل الطبيعي على أساس متوسط عمر الحمل عند الولادة، والذي يكون حوالي 40 أسبوعاً من أخر دورة شهرية للمرأة، ومع ذلك فإن تاريخ الولادة المتوقع هو مجرد تاريخ تقديري لحساب الموعد الذي سيولد فيه الطفل بصحة جيدة، وعادة ما يتم تعريف مدة الحمل الطبيعي على أنه يمتد من حوالي 37-42 أسبوعاً، ويمكن أن يولد الطفل سليماً معافى في أي وقت خلال تلك الفترة.
وتوجد نسبة تقدر بحوالي 10% فقط من النساء تتم عملية الولادة لديهم بالفعل في تواريخ الولادة المتوقعة لهم، ففي النهاية هذه الحسابات مجرد تقدير بهدف متابعة الحمل بشكل جيد والاستعداد للولادة حين يقترب موعدها وليس جزماً بموعد الولادة.
في حالة الحمل بعد إجراء عملية الحقن المجهري، تختلف عملية احتساب تاريخ الولادة هنا قليلاً عن طريقة احتسابها بعد الحمل الطبيعي، إذ لا يتم حساب مدة الحمل حسب أخر دورة شهرية للمرأة كما يتم بعد الحمل الطبيعي، ويتم بدلاً عن ذلك استخدام تاريخ جمع البويضات من المرأة لحساب مدة الحمل وتاريخ الولادة المتوقع، ويتوقع أن تلد المرأة بعد الخضوع لعملية الحقن المجهري بحوالي ثمانية وثلاثين أسبوعاً.
على سبيل المثال إذا تم جمع البويضات من المرأة في الأول من مايو، فإنه يتوقع أن تتم الولادة في التاسع عشر من يناير للعام التالي، أي بفارق ثمانية وثلاثين أسبوعاً.
من الجدير بالذكر أن عملية احتساب تاريخ الولادة المتوقع بعد إجراء عملية الحقن المجهري أكثر دقة من تلك المحتسبة بعد الحمل الطبيعي بسبب المعرفة المسبقة بتاريخ نقل البويضات.
عوامل تزيد صعوبة تقدير تاريخ الولادة بدقة بعد الحمل الطبيعي مثل:
الحمل غير المتوقع وغير المخطط له مسبقاً.
عدم قدرة المرأة على تذكر موعد أخر دورة شهرية.
اختلاف طول الدورة الشهرية بين النساء ما يعني إمكانية حصول الإباضة قبل أو بعد تاريخ الإباضة التقديري.
هل ينفع التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) في حساب مدة الحمل؟
في بداية الحمل ينمو الجنين بنسبة ثابتة تقريباً لذا يعتبر استخدام السونار طريقة دقيقة لحساب مدة الحمل، فعن طريقه يستطيع الطبيب المختص قياس عمر الجنين بدقة تصل إلى الحساب باليوم تقريباً، وغالباً لا يكتفي الأطباء بالحسابات الرقمية لذا يلجأون لاستخدام السونار ليكونوا أكثر دقة وبخاصة عند احتساب مدة الحمل الطبيعي.
هل هناك حالات خاصة قد تؤثر على دقة حساب تاريخ الولادة بعد عملية إجراء الحقن المجهري؟
نعم، الحمل المتعدد (حمل التوأم) والذي يعتبر شائع بعد إجراء الحقن المجهري يؤثر على موعد الولادة المقرر.
وبصورة عامة يولد التوائم قبل موعد الولادة المقرر بثلاثة أسابيع. أما الحمل الثلاثي فمن المتوقع حصوله قبل الموعد بسبعة أسابيع والحمل الرباعي يحدث قبل الموعد بتسعة أسابيع.
ملاحظة: في حالة الحقن المجهري، تاريخ نقل البويضات هو التاريخ المرجعي لحساب الحمل.